سلسبيل كتبي
07-27-2011, 07:39 PM
عثمان t وأسئلة الثوار
جاء الثوار من أهل مصر لعتاب عثمان بن عفان t ، فلما وصل الخبر إلى أمير المؤمنين بنزولهم بالقرب من المدينة المنورة ، صعد المنبر .
فقال : جزاك خيرًا يا أصحاب محمد عنى شرًا ، أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة ، وأغريتم بي غوغاء الناس ، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا ؟ وما الذي يريدون ؟ ثلاث مرات ، فخيم الصمت ولم يجب أحد .
فقام علي بن أبي طالب t : أنا .
فقال عثمان t : أنت أقربهم رحمًا وأحقهم بذلك .
فأتاهم فرحبوا به ، وقالوا : ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك .
فقال : ما الذي نقمتم ؟
قالوا : نقمنا أنه محا كتاب الله وحمى الحمى واستعمل أقرباءه ، وأعطى مروان مائتي ألف ، وتناول أصحاب النبي r .
فرد عليهم عثمان t : أما القرآن فمن عند الله ، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف فاقرءوا على أي حرق شئتم ، وأما الحمى فوالله ما حميته لأبلى ولا غنمي إنما حميته لبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنًا للمساكين .
وأما قولكم : إني أعطيت مروان مائتي ألف ، فهذا بيت مالهم فيستعملوا من أحبوا . وأما قولهم : تناول أصحاب محمد النبي r فإنما أنا بشر أغضب وأرضي ، فمن قبل حقًا أو مظلمة فهذا أنا ، فإن شاء قود ، وإن شاء عفو وإن شاء رضي ، فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة المنورة .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي
جاء الثوار من أهل مصر لعتاب عثمان بن عفان t ، فلما وصل الخبر إلى أمير المؤمنين بنزولهم بالقرب من المدينة المنورة ، صعد المنبر .
فقال : جزاك خيرًا يا أصحاب محمد عنى شرًا ، أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة ، وأغريتم بي غوغاء الناس ، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا ؟ وما الذي يريدون ؟ ثلاث مرات ، فخيم الصمت ولم يجب أحد .
فقام علي بن أبي طالب t : أنا .
فقال عثمان t : أنت أقربهم رحمًا وأحقهم بذلك .
فأتاهم فرحبوا به ، وقالوا : ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك .
فقال : ما الذي نقمتم ؟
قالوا : نقمنا أنه محا كتاب الله وحمى الحمى واستعمل أقرباءه ، وأعطى مروان مائتي ألف ، وتناول أصحاب النبي r .
فرد عليهم عثمان t : أما القرآن فمن عند الله ، إنما نهيتكم لأني خفت عليكم الاختلاف فاقرءوا على أي حرق شئتم ، وأما الحمى فوالله ما حميته لأبلى ولا غنمي إنما حميته لبل الصدقة لتسمن وتصلح وتكون أكثر ثمنًا للمساكين .
وأما قولكم : إني أعطيت مروان مائتي ألف ، فهذا بيت مالهم فيستعملوا من أحبوا . وأما قولهم : تناول أصحاب محمد النبي r فإنما أنا بشر أغضب وأرضي ، فمن قبل حقًا أو مظلمة فهذا أنا ، فإن شاء قود ، وإن شاء عفو وإن شاء رضي ، فرضي الناس واصطلحوا ودخلوا المدينة المنورة .
المرجع :
100قصة وقصة من حياة عثمان بن عفان t - محمد صديق المنشاوي
