شبكة تراثيات الثقافية

المساعد الشخصي الرقمي

Advertisements

مشاهدة النسخة كاملة : أسماء بنت عميس


ريمة مطهر
02-22-2011, 04:14 PM
أسماء بنت عميس رضي الله عنها
( صاحبة الهجرتين )

نسبها
أسماء بنت عميس بن معد ، تنتهي إلى خثعم الخثعمية ، وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث ، تزوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له في الحبشة عبد الله وعوناً ومحمداً ، فلما استشهد بمؤتة تزوجها أبو بكر الصديق رضي الله عنهما فولدت له محمداً . ثم توفي عنها فتزوجها علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعوناً وفي رواية : ومحمداً ، فهي تُدعى أم المحمدين . وكانت تخدم فاطمة إلى أن توفيت ، وهي أخت ميمونة أم المؤمنين .

إسلامها
أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دارالأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب .

أثر الرسول صلى الله عليه وسلم في تربيتها
عن أسماء بنت عميس قالت : " كنت صاحبة عائشة التي هيأتها فأدخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فما وجدنا عنده قرى إلا قدح من لبن فتناوله فشرب منه ثم ناوله عائشة فاستحيت منه ، فقلت : لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخذته فشربته ثم قال : " ناولي صواحبك " . فقلت : لا نشتهيه . فقال : " لا تجمعن كذباً وجوعاً " . فقلت : إن قالت إحدانا لشيء تشتهيه لا أشتهي أيعد ذلك كذباً ! فقال : " إن الكذب يكتب كذباً حتى الكذيبة تكتب كذيبة " .

من ملامح شخصيتها
ابتكارها وإبداعها
عن أم جعفر أن فاطمة قالت لأسماء بنت عميس : إني أستقبح ما يصنع بالنساء يُطرح على المرأة الثوب فيصفها قالت : يا ابنة رسول الله ألا أُريك شيئاً رأيته بالحبشة ، فدعت بجرائد رطبة فحنتها ثم طرحت عليها ثوباً فقالت فاطمة : ما أحسن هذا وأجمله إذا مت فغسليني أنت وعلي ولا يدخلنّ أحد عليّ .

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم
عن ابن عباس بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس وأسماء بنت عميس قريبة إذ قال : " يا أسماء هذا جعفر مع جبريل وميكائيل مر فأخبرني أنه لقي المشركين يوم كذا وكذا فسلم فردي عليه السلام ، وقال : إنه لقي المشركين فأصابه في مقاديمه ثلاث وسبعون فأخذ اللواء بيده اليمنى فقطعت ثم أخذ باليسرى فقطعت ، قال : فعوضني الله من يدي جناحين أطير بهما مع جبريل وميكائيل في الجنة آكل من ثمارها " .

وعن أسماء قالت دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعا بني جعفر فرأيته شمهم وذرفت عيناه فقلت : يا رسول الله أبلغك عن جعفر شيء ، قال : " نعم قُتل اليوم فقمنا نبكي ورجع فقال : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا عن أنفسهم " .

قالت أسماء بنت عميس : حججت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الحجة فبينما نحن نسير إذ تجلى له جبريل صلى الله عليه وسلم على الراحلة فلم تطق الراحلة من ثُقل ما عليها من القرآن فبركت فأتيته فسجيت عليه برداء كان عليّ .

رُوي أن أسماء بنت عميس رجعت من الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فدخلت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : هل نزل فينا شيء من القرآن ؟ قلن : لا ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله إن النساء لفي خيبة وخسار ، قال : ومم ذاك ؟ قالت : لأنهنّ لا يذكرن بخير كما يُذكر الرجال , فأنزل الله هذه الآية : { إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين } .

من مواقفها مع الصحابة
مع أبي بكر
عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه : أن نفراً من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك ، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : لم أر إلا خيراً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله قد برأها من ذلك ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر فقال : لا يدخلنّ رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان موقفها مع علي .

قال الشعبي تزوج علي أسماء بنت عميس فتفاخر أبناها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل منهما : أبي خير من أبيك فقال علي : يا أسماء اقضي بينهما ، فقالت : ما رأيت شاباً كان خيراً من جعفر ولا كهلاً خيرا من أبي بكر، فقال علي : ما تركت لنا شيئاً ولو قلت غير هذا لمقتك ، فقالت : والله إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار .

مع عمر بن الخطاب
عن الشعبي قال : قدمت أسماء من الحبشة فقال لها عمر : يا حبشية سبقناكم بالهجرة ، فقالت : لعمري لقد صدقت كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء أما والله لأذكرن ذلك لرسول الله فأتته فقال : للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان .

مع السيدة عائشة
قالت عائشة : كان لأسماء بنت عميس عليّ دينار وثلاثة دراهم فكانت تدخل عليّ فأستحي أن أنظر في وجهها لأني لا أجد ما أقضيها فكنت أدعو بذلك فما لبثت إلا يسيراً حتى رزقني الله رزقاً ما هو بصدقة تصدق بها عليّ ولا ميراث ورثته فقضاه الله عني وقسمت في أهلي قسماً حسناً وحليت ابنة عبد الرحمن بثلاث أواق ورق و فضل لنا فضل حسن .

بعض ما روته عن النبي صلى الله عليه وسلم
عن أسماء بنت عميس قالت : قلت : يا رسول الله إن فاطمة بنت أبي حبيش استحيضت منذ كذا وكذا فلم تصل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سبحان الله هذا من الشيطان لتجلس في مركن فإذا رأت صفارة فوق الماء فلتغتسل للظهر والعصر غسلاً واحداً وتغتسل للمغرب والعشاء غسلاً ثم توضأ فيما بين ذلك " .

عن أسماء بنت عميس أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر أبو بكر لرسول الله فقال رسول الله : " فلتغتسل ثم لتهل " .

عن أسماء بنت عميس قالت : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب أو في الكرب الله الله ربي لا أشرك به شيئا " .

وفاتها
توفيت سنة ثمان وثلاثين للهجرة ، وقيل : بعد الستين .

المصادر
الوافي بالوفيات - الطبقات الكبرى - الدرُّ المنثور - سير أعلام النبلاء - تفسير الطبري - تفسير البغوي - صحيح مسلم - المستدرك

تسنيم كتبي
05-19-2011, 09:03 PM
أسماء بنت عميس توفيت سنة 40 هجرية.

أسماء بنت عميس بن معد بن تيم بن الحارث الخثعمى، صحابية ، كان لها شأن أسلمت قبل دخول النبى صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة، وهاجرت إلى أرض الحبشة، وقتل زوجها جعفر بن أبى طالب فتزوجها أبو بكر الصديق وصفها أبو نعيم بمهاجره البحرين ومصلية القبلتين.

المصدر
موقع وزارة الأوقاف المصرية

ريمة مطهر
09-07-2011, 12:24 PM
أسماء بنت عميس
أَسْمَاء بِنْت عميس بن معْد بن الحَارِث بن تيْم بن كعب بن مالك بن قَحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن مُعاوِيَة بن زيد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عِفْرس بن خلف بن أفتل وهو خثعم‏ .‏ قاله أبو عُمر ‏.‏

وقال ابن الكلبي مثله إلاّ أنه خالفه في بعض النسب ، فقال‏ :‏ ‏" ‏ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر‏ "‏‏ .‏ والباقي مثله في أول النسب وآخره‏ .‏

وقال ابن منده‏ :‏ عُمَيس بن مُعتمِر بن تيم بن مالك بن قحافة بن تمام بن ربيعة بن خثعم بن أنمار بن مَعَدّ بن عدنان ‏.‏

وقد اختلف في أنمار ، منهم من جعله من معد ، ومنهم من جعله من اليمن ، وهو أكثر ‏.‏ وقد أسقط ابن منده من النسب كثيراً ‏.‏

وامها هِنْد بِنْت عَوْف بن زهير بن الحَارِث الكنانية ‏.‏ أسلمت أَسْمَاء قديماً ، وهاجرت إلى الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، فولدت له بالحبشة عَبْد الله ، وعوناً ، ومُحَمَّداً ‏.‏ ثم هاجرت إلى المدينة، فلما قتل عنها جعفر بن أبي طالب تزوجها أبو بكر الصديق ، فولدت له مُحَمَّد بن أبي بكر ‏.‏ ثم مات عنها فتزوجها علي بن أبي طالب ، فولدت له يحيى ، لا خلاف في ذلك ‏.‏

وزعم ابن الكلبي أن عون بن علي أمه أَسْمَاء بِنْت عميس ، ولم يقل ذلك غيره فيما علمنا‏ .‏

وأَسْمَاء أخت ميمونة بِنْت الحَارِث زوج النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وأخت أم الفضل امْرَأَة العَبَّاس ، وأخت أخواتهما لامهم ، وكن عشر أخوات لام ، وقيل ‏:‏ تسع أخوات ‏.‏ وقيل ‏:‏ إن أَسْمَاء تزوجها حمزة بن عَبْد المُطَّلِب فولدت له بِنْتاً ثم تزوجها بعده شدّاد بن الهاد ، ثم جعفر ‏.‏ وهذا ليس بشيء ‏.‏ إنما التي تزوجها حمزة‏ :‏ سَلْمَى بِنْت اسماء بنت عُمَيس أكرم الناس أصهاراً ، فمن أصهارها النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم ، وحمزة ، والعَبَّاس رضي الله عنهما وغيرهم ‏.‏

روى عن أَسْمَاء عُمر بن الخطاب ، وابن عباس ، وابنها عَبْد الله بن جعفر ، والقاسم بن مُحَمَّد ، وعَبْد الله بن شداد بن الهاد وهو ابن أختها وعروة بن الزبير ، وابن المسيب ، وغيرهم ‏.‏ وقال لها عُمر بن الخطاب‏ :‏ نعم القوم ، لولا أنا سبقناكم إلى الهجرة ‏.‏ فذكرت ذلك للنبي صلّى الله عليه وسلّم فقال ‏:‏ ‏" ‏بل لكم هجرتان إلى أرض الحبشة وإلى المدينة ‏" ‏‏.‏

أخبرنا إبراهيم وإسماعيل وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عيسى قال ‏:‏ حدثنا ابن أبي عُمر ، أخبرنا سُفْيان ، عن عَمْرو بن دينار ، عن عروة بن عامر ، عن عُبَيْد بن رفاعة الزرقي‏ :‏ أن أَسْمَاء بِنْت عميس قالت ‏:‏ إن ولد جعفر تسرع إليهم العين ، أفأسترقي لهم ? قال ‏:‏ نعم‏ .‏

أخرجها الثلاثة‏ . ‏

قلت ‏:‏ قد نسب ابن منده أَسْمَاء كما ذكرناه عنه ، ولا شك قد أسقط من النسب شيئاً ، فإنه جعل بينها وبين معد تسعة آباء ، ومن عاصرها من الصحابة بل من تزوجها بينه وبين معد عشرون أبا ، كجعفر ، وأبي بكر ، وعلي ‏.‏ وقد يقع في النسب تعدد وطرافة ، ولكن لا إلى هذا الحد ??? ، إنما يكون بزيادة رجل أو رجلين ، وأما أن يكون أكثر من العدد فلا ، والتفاوت بين نسبها ونسب أزواجها كثير جداً‏ .‏

المرجع
أسد الغابة في معرفة الصحابة - لابن الأثير

ريمة مطهر
09-15-2011, 10:14 PM
أَسْمَاء بنت عُميْس
(000- نحو 40 هـ = 000- 661 م )

أسماء بنت عميس بنت معد بن تيم بن الحارث الخثعمي : صحابية ، كان لها شأن . أسلمت قبل دخول النبي r دار الأرقم بمكة ، وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب ، فولدت له عبد الله ومحمداً وعوفاً ، ثم قُتل عنها جعفر شهيداً في وقعة مؤتة ( سنة 8 هـ ) فتزوجها أبو بكر فولت له محمداً ابن أبي بكر ، وتوفي أبو بكر فتزوجها على بن أبي طالب فولدت له يحيى وعوناً . وماتت بعد علي . وصفها أبو نعيم بمهاجرة الهجرتين ومصلية القبلتين .

المرجع
خير الدين الزركلي ، الأعلام ، الجزء الأول .

سندس كتبي
11-29-2011, 04:25 PM
تسمية غرائب نساء العرب المسلمات المهاجرات المبايعات
أسماء بنت عميس بن معد بن تيم
ابن الحارث بن كعب بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن معاوية بن زيد بن مالك بن نسر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل وهو جماع خثعم وأمها هند وهي خولة بنت عوف بن زهير بن الحارث بن حماطة من جرش .

أخبرنا محمد بن عمر حدثنا محمد بن صالح بن يزيد بن رومان قال : أسلمت أسماء بنت عميس قبل دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم دار الأرقم بمكة وبايعت وهاجرت إلى أرض الحبشة مع زوجها جعفر بن أبي طالب فولدت له هناك عبد الله ومحمداً وعوناً ثم قتل عنها جعفر بمؤتة شهيداً في جمادي الأولى سنة ثمان من الهجرة .

أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان حدثنا إسماعيل عن الشعبي وأبو حمزة أسنده قالا : لما قدمت أسماء بنت عميس من أرض الحبشة قال لها عمر : يا حبشية سبقناكم بالهجرة . فقالت : أي لعمري ، لقد صدقت كنتم مع رسول الله يطعم جائعكم ويعلم جاهلكم وكنا البعداء الطرداء أما والله لآتين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلأذكرن ذلك له ، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له فقال : للناس هجرة واحدة ولكم هجرتان . قال سفيان : زاد أبو حمزة : يا حبشية ليس في حديث إسماعيل .

أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي والفضل بن دكين قالا : حدثنا زكريا بن أبي زائدة عن عامر قال : قالت أسماء بنت عميس : يا رسول الله إن رجالاً يفخرون علينا ويزعمون أنا لسنا من المهاجرين الأولين . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل لكم هجرتان هاجرتم إلى أرض الحبشة ونحن مرهنون بمكة ثم هاجرتم بعد ذلك . قال عامر : قدموا من الحبشة ليالي خيبر . أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عامر قال : قالت أسماء بنت عميس : يا رسول الله ، إن هؤلاء يزعمون أنا لسنا من المهاجرين . كذب من يقول ذلك لكم الهجرة مرتين هاجرتم إلى النجاشي وهاجرتم إليّ .

أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل عن عامر قال : أول من أشار بالنعش نعش المرأة يقول رفعه أسماء بنت عميس حين جاءت من أرض الحبشة رأت النصارى يصنعونه ، ثم أخبرنا محمد بن عمر حدثني مالك بن أبي الرجال عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أم عيسى بنت الجزار عن أم جعفر بنت محمد بن جعفر عن جدتها أسماء بنت عميس قالت : أصبحت في اليوم الذي أصيب فيه جعفر وأصحابه فأتاني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد هنأت يعني دبغت أربعين إهاباً من أدم وعجنت عجيني وأخذت بني فغسلت وجوههم ودهنتهم فدخل عليّ رسول الله فقال : يا أسماء أين بنو جعفر ؟ فجئت بهم إليه فضمهم وشمهم ثم ذرفت عيناه فبكى فقلت : أي رسول الله ، لعله بلغك عن جعفر شيء ؟ قال : نعم ، قتل اليوم . قالت : فقمت أصيح فاجتمع إليّ النساء ، قالت : فجعل رسول الله يقول : يا أسماء لا تقولي هجراً ولا تضربي صدراً . قالت : فخرج رسول الله حتى دخل على ابنته فاطمة وهي تقول : واعماه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على مثل جعفر فلتبك الباكية ، ثم قال رسول الله : اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد شغلوا عن أنفسهم اليوم .

أخبرنا عفان بن مسلم وإسحاق بن منصور قالا : حدثنا محمد بن طلحة قال : سمعت الحكم بن عيينة عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن أسماء بنت عميس قالت : لما أصيب جعفر بن أبي طالب أمرني رسول الله ، فقال : تسلمي ثلاثاً ثم اصنعي ما شئت . قال محمد بن عمر : فتزوج أبو بكر الصديق أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب فولدت له محمد بن أبي بكر ثم توفي عنها أبو بكر . أخبرنا عبد الله بن نمير عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن أسماء بنت عميس نفست بمحمد بن أبي بكر الصديق بذي الحليفة وهم يريدون حجة الوداع وأن أبا بكر أمرها أن تغتسل ثم تهل بالحج .

أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين قالا : حدثنا سفيان عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب قال : نفست أسماء بنت عميس بمحمد بن أبي بكر بذي الحليفة فهم أبو بكر بردها فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : مرها فلتغتسل ثم تحرم .
أخبرنا كثير بن هشام حدثنا الفرات بن سلمان عن عبد الكريم عن سعيد بن المسيب أن أسماء بنت عميس أمرت أن تحرم وهي نفساء .

أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس حدثنا مالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن أسماء بنت عميس أنها ولدت محمد بن أبي بكر بالبيداء فذكر أبو بكر لرسول الله فقال رسول الله : فلتغتسل ثم لتهل .

أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا بن جريج قال : أخبرني جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أتى ذا الحليفة صلى بها فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر فأرسلت إلى رسول الله فأمرها أن تستذفر بثوب ثم تغتسل وتهل .

أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم قال : دخلت مع أبي على أبي بكر وكان رجلا خفيف اللحم أبيض فرأيت يدي أسماء موشومة قال: وزادنا عفان بن مسلم عن خالد بن عبد الله عن إسماعيل عن قيس تذب عن أبي بكر .

أخبرنا وكيع بن الجراح عن شعبة عن سعد بن إبراهيم أن أبا بكر أوصى أن تغسله امرأته أسماء . أخبرنا وكيع عن محمد بن شريك عن بن أبي مليكة أن أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء .

أخبرنا وكيع بن الجراح والفضل بن دكين عن سفيان عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم أن أبا بكر غسلته امرأته أسماء .

أخبرنا عمرو بن عاصم الكلابي حدثنا همام عن قتادة أن أبا بكر الصديق غسلته امرأته أسماء بنت عميس .

أخبرنا عبد الله بن نمير عن سعيد عن قتادة عن الحسن أن أبا بكر أوصى أن تغسله أسماء .

أخبرنا عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن سعيد بن أبي بردة عن أبي بكر بن حفص أن أبا بكر أوصى أسماء بنت عميس أن تغسله إذا مات وعزم عليها لما أفطرت لأنه أقوى لك فذكرت يمينه من آخر النهار فدعت بماء فشربت وقالت : والله لا أتبعه اليوم حنثاً .

أخبرنا معاذ بن معاذ العنبري ومحمد بن عبد الله الأنصاري قالا : حدثنا الأشعث عن عبد الواحد بن صبرة عن القاسم بن محمد أن أبا بكر الصديق أوصى أن تغسله امرأته أسماء فإن عجزت أعانها ابنها منه محمد قال محمد بن عمر : وهذا وهل .

أخبرنا بن جريج عن عطاء قال أوصى أبو بكر أن تغسله امرأته أسماء بنت عميس فإن لم تستطع استعانت بعبد الرحمن بن أبي بكر ، قال محمد بن عمر : وهذا الثبت وكيف يعينها محمد ابنها وإنما ولدته بذي الحليفة في حجة الوداع سنة عشر وكان له يوم توفي أبو بكر ثلاث سنين أو نحوها .

أخبرنا معن بن عيسى حدثنا أبو معشر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر غسلته أسماء .

أخبرنا معن بن عيسى حدثنا مالك بن أنس عن عبد الله بن أبي بكر أن أسماء بنت عميس امرأة أبي بكر الصديق غسلت أبا بكر حين توفي ثم خرجت فسألت من حضرها من المهاجرين فقالت : إني صائمة وهذا يوم شديد البرد فهل عليّ من غسل ؟ فقالوا : لا .

أخبرنا محمد بن عمر حدثني عبد الله بن جعفر عن أبي عبيد حاجب سليمان عن عطاء قال : غسلته في غداة باردة فسألت عثمان : هل عليها غسل ؟ فقال : لا ، وعمر يسمع ذلك فلا ينكره .

أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير عن أبي إسحاق عن مصعب بن سعد أن عمر فرض الأعطية ففرض لأسماء بنت عميس ألف درهم قال : محمد بن عمر ثم تزوجت أسماء بنت عميس بعد أبي بكر الصديق علي بن أبي طالب فولدت له يحيى وعوناً .

أخبرنا الفضل بن دكين حدثنا زكريا بن أبي زائدة قال : سمعت عامراً يقول : تزوج علي بن أبي طالب أسماء بنت عميس فتفاخر ابنها محمد بن جعفر ومحمد بن أبي بكر فقال كل واحد منهما : أنا أكرم منك وأبي خير من أبيك . فقال لها علي : اقضي بينهما يا أسماء ؟ قالت : ما رأيت شاباً من العرب خيراً من جعفر ، ولا رأيت كهلاً خيراً من أبي بكر . فقال علي : ما تركت لنا شيئاً ولو قلت غير الذي قلت لمقتك . فقالت أسماء : إن ثلاثة أنت أخسهم لخيار .

أخبرنا عبد الله بن الزبير الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة عن إسماعيل عن قيس قال : قال علي بن أبي طالب : كذبتكم من النساء الحارقة فما ثبتت منهم امرأة إلا أسماء بنت عميس .

المرجع
الطبقات الكبرى - الجزء الثامن ، بتصرف .
أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع